اعتقلت الشرطة التركية أكثر من 12
شخصا من بينهم أساتذة جامعيون، متهمين بأنهم على صلة بمعهد يرأسه الناشط
الحقوقي المسجون، عثمان كافالا، حسب تقارير محلية.
وأصدرت الشرطة
مذكرات توقيف بحق 20 شخصا للتحقيق في ارتباطهم بمعهد الأناضول الثقافي، الذي يرأسه كافالا الموقوف منذ أكثر من عام دون توجيه اتهامات رسمية له، حسب وكالة أنباء الأناضول.
وذكرت الوكالة أن حملة التوقيفات شملت كل من الأستاذة بتول طنباي من جامعة بوغازيتشي والأستاذ تورغوت ترهانلي نائب
عميد جامعة بيلغي الخاصة، والمنتجة والصحفية تشيدم ماتر وأحد وجوه الحياة
الثقافية والفنية في إسطنبول أسينا غونال.
وينتمي أو يرتبط بشكل ما، جميع الموقوفين بمعهد الأناضول الثقافي، وبينهم نائب رئيسه وأعضاء في مجلس إدارته.
وأوقف رجل الأعمال والناشط في مجال حقوق الإنسان، عثمان كافالا، في مطار أتاتورك في إسطنبول في 18 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2017، بتهمة "محاولة قلب النظام الدستوري و الإطاحة بالحكومة".
وقال محاميه إنه متهم
بالارتباط بمحاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في تموز/يوليو 2016 وكذلك بتمويل المظاهرات المناهضة لحكومته في 2013.
ويرأس كفالا معهد الأناضول الثقافي، وهو منظمة مجتمع مدني تهدف لإزالة الاختلافات والفوارق في المجتمع التركي عبر الفن والثقافة.
ويركز المعهد على التعاون الثقافي مع أوروبا، إذ يدعم مشاريع مشتركة بين المدن ومبادرات متنوعة في العديد من المجالات.
تركيا: ما سبب استمرار حالة الطوارئ ومن تأثر بها؟
يمكنكم استلام إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.
في نوفمبر/تشرين أول عام 1832 بايع
الجزائريون عبد القادر بن محي الدين أميرا عليهم وذلك بعد مرور عامين على
الاحتلال الفرنسي للجزائر.
كان عبد القادر في الـ 25 من عمره عندما تمت البيعة له بعد اعتذار والده عن الإمارة واقتراح نجله بدلا منه.
ولد الأمير عبد القادر في 6 سبتمبر/ايلول عام 1807 بالقرب من مدينة المعسكر في الجزائر. وتنتسب عائلته إلى الأدارسة الذين يمتد نسبهم لنبي الإسلام وكانوا حكاما في المغرب العربي والأندلس، وكان والده محي الدين
شيخا للطريقة القادرية في الجزائر.
وفي عام 1923 خرج والده للحج واصحب عبد القادر معه والذي تعلم الكثير خلال تلك الرحلة التي استغرقت عامين.
وبعد عودته تفرغ عبد القادر للقراءة والتأمل وفي عام 1830 تعرضت الجزائر للاحتلال الفرنسي وبدأ الجزائريون رحلة النضال ضد المحتل.
وعقب
مبايعة الجزائريين له عام 1832 اتخذ عبد القادر من مدينة المعسكر عاصمة له وبدأ في تكوين الجيش والدولة وحقق انتصارات ضد الفرنسيين.
أدت
انتصارات عبد القادر إلى إجبار الفرنسيين على إبرام هدنة معه فكانت اتفاقية تافنا عام 1838 التي اعترفت فيها فرنسا بسيادته على غرب ووسط الجزائر.
وانتقد النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، سيزجين تنريكولو، حملة التوقيفات عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وكتب تغريدة قال فيها "يوم جمعة جديد، اعتقالات جديدة ... أولئك الذين يتوقعون
إعادة هذا النظام للأوضاع الطبيعية في البلاد، عليهم مواصلة الأحلام".
كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه بشأن اعتقال الأكاديميين والناشطين في مجال حقوق الإنسان ودعا إلى الإفراج الفوري عنهم.
وقالت،
فيديريكا موغيريني، رئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي "إن
الاعتقالات المتكررة للأصوات الناقدة والضغط المستمر على ممثلي المجتمع
المدني يتعارض مع الالتزام المعلن من جانب الحكومة التركية بحقوق الإنسان".
وتتهم أنقرة الداعية التركي، فتح الله غولن، بالوقوف خلف محاولة الانقلاب ضد أردوغان، لكن غولن ينفي ذلك بشدة.
وشنت
السلطات التركية منذ محاولة الانقلاب حملات قمع واسعة تضمنت توقيف أكثر من 55 ألف شخص وتسريح أو وقف أكثر من 140 الف شخص عن العمل، في إطار حالة الطوارئ التي تم تمديدها الشهر الفائت لثلاثة أشهر إضافية.
شرع الأمير عبد القادر بعد هذه الاتفاقية في تشكيل حكومية وتنظيم الدولة ومكافحة الفساد.
لكن تلك الاتفاقية كانت فرصة لفرنسا لالتقاط الأنفاس لتواصل بعد ذلك القتال ضد قوات الأمير عبد القادر ومع وصول الإمدادات من فرنسا سقطت معاقله واحدا
تلو الآخر.
وبعد مقاومة مريرة اضطر الأمير عبد القادر وأنصاره للاستسلام للقوات الفرنسية عام 1847 بشرط السماح بانتقاله إلى الاسكندرية
أو عكا، ولكن تم نقله إلى فرنسا وسجنه هناك
ولكن رئيس الجمهورية الفرنسية لويس نابليون قرر لاحقا إطلاق سراحه فسافر إلى تركيا عام 1852 ومنها إلى دمشق عام 1855.
وفي
عام 1860 وقعت فتنة طائفية في الشام بين الدروز والموارنة وقد لعب الأمير
عبد القادر دورا بارزا في احتواء الأزمة والتوسط بين الطرفين.
عرف عن الأمير عبد القادر الموسوعية الثقافية فقد كان فقيها وقارئا نهما وشاعرا وكاتبا ودبلوماسيا وذو نزعة صوفية.
في 24 مايو/آيار 1883 توفي الأمير عبد القادر في قصره قرب دمشق عن عمر يناهز
76 عاماً، ودفن بجوار الشيخ ابن عربي، تنفيذاً لوصيته، وفي عام 1965 نقل جثمانه إلى الجزائر ودفن في المقبرة العليا.
No comments:
Post a Comment